الطبخ في المنزل أم تناول الطعام خارجا..


أيهما تفضل؟؟ الطبخ وتناول الوجبة في المنزل؟ أم الخروج إلى مطعم أو مقهى ؟؟



صحيح أن تناول الطعام في المطاعم أو طلب الطعام للمنزل يشعرك بأنها الطريقة الأسهل والأسرع في تناول الوجبات، لكن قد تكون للإكثار من هذه العادات أضرار صحية ونفسية.

في البداية وكحافز لربات البيوت فقد أظهرت الدراسات أن العائلات التي تجتمع على الوجبات في المنزل، أكثر صحية من الناحية (الجسدية والاجتماعية والعاطفية) من العائلات التي تتناول معظم وجباتها في المطاعم خارج المنزل لأسباب لنستعرض بعضها:
  • عند إعداد الطعام في المنزل لعائلتك فأنت على علم بجميع المكونات التي تتناولها عائلتك، بينما في الوجبات المقدمة في المطاعم عادة تحتوي مكونات غامضة قد يكون الإكثار منها مضر للصحة (كالزيوت المهدرجة والدهون المتحولة والكثير من السكر والملح واستخدام معززات النكهة وملونات الطعام).
  • في البيت يمكنك التحكم في مستويات السكر والدهون والصوديوم والسعرات الحرارية العالية والتي عادة لا يمكن التحكم بكمياتها في وجبات المطاعم، لأن طعام المطاعم غالبا يكون معالجا بمواد كيميائية وهرمونية ونسب عالية من السكر والملح والدهون الغير صحية بالإضافة إلى أنه ذا سعرات حرارية عالية.
  • في الطهي في المنزل عادة تحرصي على المكونات الطازجة والصحية، وإدخال الألياف والفيتامينات الضرورية لأفراد عائلتك، بينما الأكل في المطاعم قد يحرم بعض أفراد العائلة من تناول الخضروات والفواكه والألياف الصحية، ولا نستطيع ضمان جودة المكونات.



  • تناول طعام المنزل يحمي أفراد عائلتك بأمر الله من أمراض القلب والسكر والسكتات القلبية وارتفاع ضغط الدم، وأنواع السرطانات المختلفة، وتجعل أفراد أسرتك أكثر رشاقة وأكثر طاقة ونشاط.
  • أيضا الحفاظ على صحة الدماغ وقوة الذاكرة ويقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
  • التحكم في الوزن والحصول على نوم أفضل.
  • أقل تلوثا، وأكثر نظافة سواء للمكونات الغذائية أوالأواني والأوعية المستخدمة للطهي أو التقديم.
  • بالنسبة للمرأة فإن الأكل الصحي في المنزل يحسن المزاج، وينظم الهرمونات، وينظم أوقات الدورة الشهرية.
  • وللأطفال فإن الطعام الصحي يعمل على استقرار طاقتهم ويساعدهم على النمو بشكل سليم.
  • الأكل بهدوء والتلذذ بالطعام، والشعور بالشبع، مما يؤدي إلى سهولة الهضم وامتصاص الغذاء، أما تناول الطعام في المطعم فإنه من المحتمل الأكل بتوتر بسبب الضجيج أو الزحام، أو الأكل حتى بعد الشبع بسبب الكميات الكبيرة المقدمة، أو حتى لا يهدر الطعام.
  • من الناحية المادية فإن الأكل في المنزل أقل تكلفة من الأكل في المطاعم.

قد يكون إعداد الوجبات شاقا ومتعبا يوميا لربة البيت، لكن لا ننسى أنه يوجد فوائد عاطفية ونفسية للمرأة منها:
  • الطبخ في المنزل يعمل على تحسين المزاج، ويولد الشعور باحترام الذات.
  • الشعور بالانجاز وتحقيق دورها تجاه أسرتها، والثقة بالنفس خصوصا بعد الثناءعلى ما حضرته.
  • استقطاع بعض الوقت من جدول المرأة المزدحم لتحضير وجبة لعائلتها يعمل على التخلص من التوتر.
  • اتباع نظام غذائي صحي ممكن أن يخلص المرأة من الاجهاد والقلق والاكتئاب ويعزز مزاجها وتوقعاتها.
  • الطبخ والأكل مع أفراد العائلة يعزز العلاقة بينهم، وينشر الحب والامتنان لمن حضر الوجبة.
  • دعوة الصديقات على بعض الوجبات التي قامت بإعدادها المرأة يعزز ثقتها في نفسها، ويمنحها شعورا بالرضا، ويقوي علاقاتها الاجتماعية.
  • الأكل الصحي في المنزل يضفي البهجة للنفس، وعندما يشعر الجسم بالصحة، يصبح سعيدا من الداخل والخارج.
  • أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يأكلون في المنزل غالبا، حتى إذا خرجوا لتناول الطعام في المطاعم عادة تكون خياراتهم أقرب للصحية من الذين إعتادوا الأكل خارجا.
  • الطعام يجمع الناس معا، والطبخ في المنزل طريقة عظيمة لجمع أفراد عائلتك على المائدة، بالإضافة إلى أن الاستماع لآراء أفراد عائلتك أوصديقاتك ونقدهم البناء يعزز مهاراتك في الطبخ.


أطفئوا جميع الشاشات، وخذوا راحة من التلفزيون والهواتف وأي شيء قد يؤثر على تواصل أفراد العائلة مع بعضهم البعض، وللمعلومية التواصل الجيد، والانصات لبعضكم يساعد على الحماية من الأكل أكثر من اللازم


من أكبرمعوقات الطبخ في المنزل أنه ليس لدينا الوقت، فكثير من النساء لسان حالها يقول: لا أملك الوقت لتسوق المكونات، ثم لطبخ الوصفات، ثم للتنظيف بعد إعداد الوجبات والأكل.

كيف أجعل الطبخ في المنزل أسهل وأسرع وأكثر صحية من الأكل خارجا؟
بعض الحلول:
  • أصبح الآن التسوق جدا سهل بوجود التطبيقات المختلفة وخدمات التوصيل للمنازل.
  • اصطحبي معك شخص آخر (ابنتك أو أختك أو صديقتك) للتسوق لتحضير وجبة معا ثم تحضير طبق حلو وذلك يضفي جو من المرح ويعطي عمق أكثر للعلاقات بينكم.



  • أطلبي من أفراد عائلتك مساعدتك في إعداد الطعام وترتيب المائدة، والتنظيف بعد تناول الوجبات.
  • يمكنك شراء غسالة الصحون فهي استثمار جيد في مطبخك يساعدك كثيرا في حال عدم وجود أيادي مساعدة في المطبخ.
  • استخدام الأجهزة الكهربائية الحديثة التي تساعد في توفير الوقت والجهد في إعداد الطعام للخلط والفرم والعصر مثل العجانة والخلاط ومحضرة الطعام وقدر الضغط ......
  • أهم أداة يجب الحصول عليها في المطبخ هي سكين حادة ذات جودة عالية للحصول على الدقة والسرعة في التقطيع.
  • شاهدي برامجك المفضلة أو استمعي إلى شيء مفيد أثناء العمل في المطبخ.
  • يمكنك أيضا إجراء المكالمات مع والدتك أوأخواتك أو صديقاتك أثناء العمل في المطبخ.
  • تجهيز السلطات في وقت مبكر قبل الوجبة يوفر عليك كثيرا من الوقت، دائما جهزي السلطة بإضافة جميع المكونات ما عدا صوص التتبيلة اتركيه جانبا وأضيفيه وقت التقديم.
  • بامكانك تجهيز المكونات التي تتطلب وقتا أو جهدا في أوقات فراغك، مثلا تنظيف الورقيات وتجهيزها وحفظها، فرم الثوم والبصل والزنجبيل وحفظه في أكياس محكمة في الفريزر، تنظيف الخضروات وتجميدها، تقشير الطماطم وعصرها .....
  • في البداية لتعتادي على الطبخ في المنزل، ابدأي بالتدريج، اختاري الوصفات السهلة وركزي على طبق رئيسي واحد، حاولي قدر المستطاع اختيار الأطباق التي لا تحتاج إلى خطوات وأدوات كثيرة.


  • حافظي دائما على نظافة مطبخك، نظفي منطقة العمل في المطبخ أولا بأول حتى لا تتراكم عليك أعمال التنظيف بعد الانتهاء من تحضير الطعام.
  • البسي ملابس مريحة أثناء العمل ولحماية ملابسك استخدمي مريلة خاصة للمطبخ.
  • دائما اجعلي خياراتك أثناء تحضير الوجبات صحية: مثلا اشوي أو اخبزي بدل أن تقلي في الزيت، استخدمي بودرة الثوم والبصل بدل الاكثار من الملح، قللي استخدام السكر في الوصفات مثلا الوصفة فيها كوب سكر اجعليه ثلثي كوب بالتدريج ستتعود عائلتك على تقليل السكر في الحلويات، أيضا انزعي الجلد من الدجاج، وأزيلي الشحوم البيضاء قدر المستطاع من اللحوم.
  • استخدمي الرز والمكرونة البنية، والخبز الأسمر وخبز الحبوب بدل الأبيض، حاولي إضافة الدقيق البر وخلطه مع الأبيض بالتدريج في الوصفات.
  • دائما اقرأي الوصفة كاملة وخطوات التحضير قبل البدء في العمل وتأكدي من أن جميع المقادير متوفرة، وأن الوقت كاف لتحضير الوصفة.
  • لك الحرية في تغيير بعض مكونات الوصفة حسب ماتفضلي ويفضل أفراد عائلتك.
  • احرصي على وجود ميزان مناسب لوزن المقادير، فوزن المقادير أكثر دقة من قياسها وكل ما كنت دقيقة في قياس المقادير كلما كانت نتائج وصفاتك أنجح.
  • أحيانا نحتاج لاستخدام حواسنا لمعرفة مدى نضج الطعام (الشم - التذوق - اللمس) فلا نعتمد تماما على المؤقت أو الساعة.


  • تذوق الطعام أثناء إعداده يمكنك من تعديل الملح والبهارات والمطيبات قبل تقديمه لأفراد عائلتك.
  • لا ترفعي النار على الأكل أبدا، فالعواقب دائما أكل محروق، حضري الطعام قبل وقت مناسب من تقديم الوجبة مع ملاحظة الطعام باستمرار.
  • أعط نفسك الفرصة لتتعلمي فلا بأس لو احترقت الوصفة، أو هبطت الكيكة، بعد عدة محاولات ستصبح التجربة أسهل وأسرع وألذ.
  • مهما كنت متعبة لا تتركي المطبخ قبل التنظيف وإعادة كل شيء لمكانه.

كثير من الناس لا يفضل فكرة الطبخ وتناول الطعام في المنزل ظنا منه أن تناول الطعام خارجا في المقاهي والمطاعم أسهل وأسرع، لكن في الحقيقة أن الطبخ في المنزل في كثير من الأحيان يكون خيار أسرع من الأكل خارجا.
فكروا فقط في الوقت الذي يحتاجه أفراد العائلة ليتجهزوا للخروج ثم ركوب السيارة، ثم الوقت للوصول إلى الوجهة، ثم وقت الانتظار للحصول على طاولة أو مكان الجلوس، ثم وقت اختيار الطلبات، ثم وقت للحصول على الخدمة.
الطبخ في المنزل يستغرق عادة ساعة واحدة أو أقل أوأكثر قليلا لمعظم الوجبات. وبالنسبة للتنظيف بعد تناول الطعام فلن يستغرق وقتا طويلا لو تعاون أفراد الأسرة معا.

إذا فلنتعاون معا وننشر ثقافة تناول الوجبات في البيت للحفاظ على صحة وسعادة عائلاتنا وسلامة أرواحهم.

أرجو أن تكون مقالتي نالت إعجابكم، تسعدني تعليقاتكم وملاحظاتكم وإضافاتكم في التعليقات لنستفيد جميعا..


تعليقات

  1. https://www.egyptbag.com/bags/labtops-bags

    ردحذف
  2. مشكوررررر الموضع فناااااااااااااااااااااااان

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة